|
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * تزاوج النفوس والأبدان * -…_ إن عملية الزواج كما يصفه القرآن الكريم بقوله : { خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها } تزاوج بين النفوس لابين الأبدان ، كما هو المستفاد من كلمة (أنفسكم ) والواقع أن كثيرا من الأزواج لا يلتفتون إلى هذه الحقيقة ومن هنا يُصَب اهتمامهم في ( عوارض البدن ) من الجمال وإلإلتذاذ البدني وغيره . ومن المعلوم أن الذي يحقق الأنس هو التزاوج النفسي الذي لا ينقطع مع تقادم العمر خلافا للتزاوج البدني الذي يفقد بريقه الكاذب في الشهور الأولى منه . ومن الملفت في هذا السياق أيضا أن القرآن جعل الغاية هي السكون والمودة والرحمة . كل ذلك من بركات تلاقح النفوس إذ أن السكون والمودة معان مرتبطة بعالم النفوس خلافا للمعاشرة والتناسل الذي هو من عوارض الأبدان . عاشق العراق 31 - 3 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ- * الحصانة الإلهية * -…_ قد يتعمد الحق رفع (الحصانة ) عن عبده في بعض الحالات فيقع فيما (يستغرب ) من صدوره من مثله من الأعمال التي لا تليق به . .ولعل في ذلك لفت نظر إلى ( ضعفه ) أولاً ودعوة له (للاستجارة ) بالحق في كل أحواله ثانياً . ويتجلّى فضله العظيم من خلال التدبر في قوله تعالى : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا } و{فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين } و{ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا عاشق العراق 31 - 3 - 2013 |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif وكلما اشتدت ( المقارعة ) مع العباد ، كلما اشتد ( قرب ) العبد من الحق ، وإن لم يثمر عمله شيئا في تحقيق الهدى في القلوب ._…ـ- * وظيفة الداعي* -…_ ليس المهم في دعوة العباد إلى الله تعالى ، كسب العدد والتفاف الأفراد حول الداعي . وإنما المهم أن يرى المولى عبده ساعياً مجاهداً في هذا المجال . فهذا نوح ( عليه السلام ) من الرسل أولي العزم ، لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً ، فما آمن معه إلا قليل ، بل من الممكن القول بأن دعوة الأنبياء والأوصياء لم تؤت ثمارها الكاملة كما ارادها الله تعالى لهم . فالمهم في الداعي إلى سبيل الحق ( عرض ) بضاعة رابحة ولا يهمه من المشتري !. وما قيمة البضاعة الفاسدة وإن كثر مشتروها !. أضف إلى كل ذلك أن أجر الدعوة ودرجات القرب من الحق المتعال ، لا يتوقف على التأثير الفعلي في العباد . |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ- * هدرُ العمرِ بالنَّوْمِ * -…_ إن النوم من الروافد الأصلية التي (تستنـزف ) نبع الحياة . ومن هنا ينبغي السيطرة على هذا الرافد ، لئلا يهدر رأسمال العبد فيما لا ضرورة له . ولذا ينبغي التحكم في أول النوم وآخره ، ووقته المناسب ، وتحاشي ما يوجب ثقله . والملفت في هذا المجال أن الإنسان كثيرا ما يسترسل في نومه الكاذب ، إذ حاجة بدنه الحقيقية للنوم اقل من نومه الفعلي . فلو ( غالب ) نفسه وطرد عن نفسه الكسل ، وهجر الفراش كما يعبر القران الكريم : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } فانه سيوفّر على نفسه ساعات كثيرة فيما هو خير له و أبقى . وقد روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام ) أنه قال : { من كثر في ليله نومه ، فاته من العمل ما لا يستدركه في يومه } و { بئس الغريم النوم ، يفني قصير العمر ، ويفوّت كثير الأجر } . عاشق العراق 1 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ- * الفراقُ والوصلُ * -…_ إن في الفراق رجاء ( الوصلِ ) ، وخاصة إذا اشتد ألم الفراق وطال زمان الهجران ، وفي الوصل خوف ( الفراق ) ، وخاصة مع عدم مراعاة آداب الوصل بكاملها ، ومن هنا كانت حالة الفراق لديهم في بعض الحالات أرجى من حالة الوصل . إذ عند الوصل تعطى الجائزة ( المقدرة ) ، بينما عند الفراق يعظم السؤال فيرتفع قدر الجائزة فوق المقدر . وعند الوصل حيث الإحساس بالوصول إلى شاطئ الأمان ( يسكن ) القلب ويقل الطلب ، وعند الاضطراب في بحر الفراق يشتد التضرع والأنين . وعليه فليسلم العبد فصله ووصله للحكيم ، الذي يحكم بعدله في قلوب العباد ما يشاء و كيف يشاء . عاشق العراق 1 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ- *الخسارةُ الدّائمةُ * -…_ إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة ، إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره ، فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة ، لذهب ( سدىً) بل أورث حسرة وندامة .. ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة !.. فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ، ما به يمكن أن يكتسب الخلود في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟!. وقد ورد في الحديث : { خسر من ذهبت حياته وعمره ، فيما يباعده من الله عز وجل } .والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره ، حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق ، إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود - كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون - هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل ، فما العذر بعد ذلك ؟!.. وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر - ربح في حد نفسه - لا ينبغي تفويته ، فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان ، ومجمل القول : أن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما . عاشق العراق 3 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ- * أدنى الحظوظِ وأعلاها * -…_ لكل من القلب والعقل والبدن حظّه من العبادة ، نظرا لتفاعله الخاص به ، فللأول ( المشاعر ) ، وللثاني ( الإدراك) ، وللثالث ( الحركة ) الخارجية .. وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن ، لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية .. وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق ، فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن ، وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة التي أرادها المولى منهم ، مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم .. ومن هنا لا نجد لعباداتهم كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء .. ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة ، متأثر بطبيعة النفس التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية ، وليست لها القدرة - من دون مجاهدة - على شهود الحقائق بواقعيتها ، ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) الذي أراه الحق ملكوت السماوات والأرض . عاشق العراق 3 - 4 - 2013 |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ- * مخالفةُ النَّفسِ فيما تهوى * -…_ إن مخالفة النفس فيما تهوى وتكره لمن أهم أسس التزكية ، وخاصة عند ( إصرار ) النفس على رغبة جامحة في مأكل ، أو ملبس ، أو غير ذلك .. فان الوقوف أمام النفس - ولو في بعض الحالات - ضروري لتعويد النفس على التنازل عن هواها لحكم العقل ، ولإشعارها أن للعقل دوره الفعّال في إدارة شؤون النفس ، بتنصيب من المولى الذي جعل العقل رسولاً باطنياً ، وقد روي عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أنه قال : { إذا صعبت عليك نفسك ، فاصعب لها تذلّ لك } ومن الملحوظ إحساس العبد ( بهالة ) من السمو والعزة ، عند مخالفة شهوة من الشهوات ، وهذه الحالة جائزة معجلة في الدنيا قبل الآخرة ، إذ يجد حلاوة الإيمان في قلبه . هذه الحلاوة تجبر حرمان النفس من الشهوة العاجلة ، بل يصل الأمر إلى أن يعيش الإنسان حالة التلذذ في ترك اللذائذ ، لما فيها من السمو والتعالي عن مقتضيات الطبع بل يصل الأمر عند الكمّلين إلى مرحلة يتلذذون فيها ( برضا ) الحق عنهم حين تلذذهم بالمباحات ، أكثر من تلذذهم ( باللذة ) نفسها . فمثلا يرون أن لذة رضا المولى على عبده بالزواج ، ألذ لديهم من عملية المعاشرة نفسها وهذا معنىً لا يوفق له إلا ذو حظ عظيم . عاشق العراق 3 - 4 - 2013 |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ- * التجلّي في الآفاقِ والأنفُسِ * -…_ لقد تجلّى الحق في عالم ( الآفاق ) ، فأوجد هذا النظام المتقن الذي أذهل أرباب العقول على مر العصور .. فكيف إذا أراد الحق أن يتجلى لعبده في عالم ( الأنفس ) فيمن أراد سياسته وتقويمه ؟!. ولئن كانت العجائب لا تعد في عالم الآفاق ، فان العجائب لا تدرك في عالم الأنفس !!. ولا عجب في ذلك ، فإن المبدع في عالم الآفاق هو بنفسه المبدع في عالم الأنفس ، بل اكثر تجليـّا فيها ، لأنها ( عرش ) تجليه الأعظم . فالمهم في العبد أن يعّرض نفسه لهذه النفحات ، حتى يصل إلى مرحلة : { عبدي أطعني تكن مَثَلي ، أقول للشيء كن فيكون ، وتقول للشيء كن فيكون } . عاشق العراق 4 - 4 - 2013 |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ- * المالُ آلةُ الَّلذائذِ * -…_ إن المال آلة لكسب اللذائذ ، فالذي لا تأسره لذائد المادة ، لا يجد في نفسه مبررا للحرص والولع في جمعه ، كما هو الغالب على أهل اللذائذ ، لأن لذائذهم لا تشترى إلا بالمال كلذة البطن والفرج ، وهو المتعالي عن تلك اللذائذ . وبهذا ( التعالي ) النفسي يكون قد خرج من أسر عظيم وقع فيه أهل الدنيا . وأما الذي (ترقّى ) عن عالم اللذائذ الحسية ، فإن له شغل شاغل عن جمع المال بل عن الالتفات إليه ، إذ أن من لا تغريه اللذة ، لا تغريه مادتها أي ( المال ) . وهذه هي المرحلة التي لا يجد فيها العبد كثير معاناة في دفع شهوة المال عن نفسه ، إذ اللذائذ أسيرة له ، لا هو أسير لهـا . عاشق العراق 4 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
الساعة الآن 06:38 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.