|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... حَدَثٌ مِنْ فِيْكَ كَحَدَثٍ مِنْ فَرْجِكَ ....
يعني أن الكلام القبيحَ مثلُ الحَدَثِ ، تمثل به ابنُ عباس وعائشة رضي الله عنهما . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... حَبِيْبٌ إلَى عَبْدٍ مَنْ كَدَّهُ ....
يعني أن مَنْ أهانه وأتعبه فهو أَحَبُّ إليه من غيره ، لأن سجاياه مَجْبُولةٌ على احتمال الذل . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... حَسَنٌ فِي كُلِّ عَيْنٍ مَا تَوَدُّ ....
هذا قريب من قولهم " حبك الشيء يعمي ويصم " |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... حَتَنَى لَا خَيْرَ فِي سَهْمٍ زَلْخ ....
قال الليث : الزَّلْخُ رفْعُ اليَدِ في الرمي إلى أقصى ما تقدر عليه ، تريد بُعْدَ الغَلْوَة ، وأنشد : * مِنْ مائَةٍ زَلْخٍ بِمِرِّيخٍ غال * وَحَتَنَى : فَعَلَى من الاحْتِتَان ، وهو التساوي ، يقال: وقع النبل حَتَنَى ، إذا وَقَعَتْ متساوية ، ويروى " حَتَنَى لا خَيْرَ في سَهْم زلج " يقال : سَهْم زالج ، إذا كان يتزلج عن القوس ، ومعنى زلج خَفَّ عن الأرض ، ويقال : السهم الزالج الذي إذا رمى به الرامي قَصُر عن الهَدَفِ ، وأصاب الصخرة إصابة صلبة ، ثم ارتفع إلى القرطاس فأصابه ، وهذا لا يُعَدُّ مُقَرْطِسَاً ، فيقال لصاحبه "الحَتَنَى" أي أعِدِ الرمي فإنه لا خير في سهم زلج ؛ فالحَتَنَى يجوز أن يكون في موضع رفع خبر المبتدأ: أي هذا حَتَنَى ، ويجوز أن يكون في موضع نصب : أي قد احْتَتَنَّا احْتِتَاناً ، أي قد استوينا في الرمي فلا فَضْل لك عليَّ فأعِدِ الرمي . يضرب في التساوي وترك التفاوت . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّةٍ ....
الحِرَّة : مأخوذة من الحرارة ، وهي العطش ، والقِرَّة : البرد ، ويقال : كسر الحرة لمكان القرة ، قالوا : وأشد العَطَش ما يكون في يوم بارد . يضرب لمن يُضْمِرُ حِقْداً وغَيْظاً ويُظْهِر مُخَالصة . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... الحَرْبُ خُدْعَةٌ ....
يروى بفتح الخاء وضمها ، واختار ثعلب الفتحة ، وقال : ذُكِرَ لي أنها لغة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي فَعْلَة من الخَدْع ، يعني أن المحارب إذا خَدَعَ مَنْ يُحَاربه مرة واحدة وانخدع له ظَفِرَ به وهَزَمه ، والخُدْعَة : بالضم معناها أنه يخدع فيها القِرْنَ ، وروي الكسائي : خُدَعَة - بضم الخاء وفتح الدال - جعله نعتاً للحَرْبِ : أي أنها تَخْدَعُ الرجالَ ، ومثله هُمَزَة ولُمَزَة ولُعَنَة ، للذي يَهْمز ويَلْمِز ويَلْعَن ، وهذا قياس . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... الحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ ....
أي ذو طُرُقٍ ، الواحد شَجْنٌ بسكون الجيم ، والشّواجن: أودية كثيرة الشجر ، الواحدةُ شَاجِنة ، وأصلُ هذه الكلمة الاتصالُ والالتفافُ ، ومنه الشَّجْنَةُ ، والشجنة : الشجرة الملتفة الأغصان . يضرب هذا المثل في الحديث يُتَذَكّر به غيره . وقد نظم الشيخ أبو بكر علي بن الحسين القهستاني هذا المَثَل ومثلاً آخر في بيت واحد ، وأحسن ما شاء ، وهو: تَذَكَّرَ نَجْدَاً والحديثُ شُجُونُ فَجُنَّ اشْتِيَاقاً والجُنُونُ فُنُونُ وأول من قال هذا المثل ضَبَّة بن أدّ بن طابخة بن إلياس ابن مُضَر ، وكان له ابنان يقال لأحدهما سَعْد وللأخر سعيد ، فنفرت إبل لضبة تحت الليل ، فَوَجَّهَ ابنيه في طَلَبها ، فتفرقا فَوَجَدَها سَعْد ، فردَّها ، ومضى سعيد في طلبها فلقيه الحارث بن كعب ، وكان على الغلام بُرْدَان فسأله الحارث إياهما ، فأبى عليه ، فقتله وأخذ بُرْدَيْه ، فكان ضبة إذا أمسى فرأى تحت الليل سَوَاداً قال : أسَعْد أم سعيد ؟ فذهب قوله مثلاً يضرب في النجاح والخيبة ، فمكث ضبة بذلك ما شاء الله أن يمكث ، ثم إنه حجَّ فوافى عُكَاظَ فلقي بها الحارث بن كعب ، ورأى عليه بُرْدَيْ ابنِهِ سعيد ، فعرفهما ، فقال له : هل أنت مُخْبِرِي ما هذان البردان اللذان عليك ؟ قال : بلى ، لقيتُ غلاماً وهما عليه فسألتُهُ إياهما فأبى عليّ فقتلته وأخذتُ بُرْدَيه هذين ، فقال ضبة : بسيفك هذا ؟ قال : نعم ، فقال : فأعْطِنِيه أنظر إليه فإني أظنه صارماً . فأعطاه الحارث سيفه ، فلما أخَذَهُ من يده هَزَّه وقال : الحديثُ ذو شجونٍ ، ثم ضربه بِهِ حتى قتله ، فقيل له : يا ضبة أفي الشهر الحرام ؟ فقال : سَبَقَ السّيفُ العَذَلَ ؛ فهو أول مَنْ سار عنه هذه الأمثال الثلاثة ، قال الفرزدق : ولا تأمَنَنَّ الحربَ إنَّ اسْتِعَارَهَا كَضَبّةَ إذْ قالَ : الحَدِيْثُ شُجُونُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... حُوْتَاً تُمَاقِسُ ....
المُمَاقَسَة : مُفَاعلة من المَقْسِ ، يقال : مَقَسَه في الماء ومَقَلَه ، وكذلك قَمَسَه، إذا غَطَّه . يضرب للرجل الداهي يُعَارضه مثلُه ، وينشد : فإن تَكُ سَبَّاحَاً فَإنِّي لَسَابِحٌ وإنْ تَكُ غَوَّاصَاً فَحُوتاً تُمَاقِسُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... حَدَسَ لَهُمْ بِمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ ....
يقال : حَدَسَ بالشاة ، إذا أضجعها على جنبها ليذبحها ، قال اللَّحياني : معناه ذَبَحَ لهم شاة مهزولة تُطْفِئُ النار ولا تَنْضَجُ ، وقيل : تطفئ الرَّضْفَة من سِمَنها ، ويقال : حَدَسَ إذا جاء يَحْدِسُ حَدْسَاً ، والمعنى جادلهم بكذا ، وروى أبو زيد " حَدَسَهم بِمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ " |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... حَرَامَهُ يَرْكَبُ مَنْ لَا حَلَالَ لَهُ ....
ذكر المُفَضَّل بن محمد الضبي أن جُبَيلة بن عبد الله أخا بني قُرَيْع بن عَوفٍ ، أغار على إبل جرية بن أوس بن عامر يوم مَسْلوق فأطرد إبلَه غير ناقة كانت فيها مما يُحَرِّم أهلُ الجاهلية ركوبها ، وكان في الإبل فرس لجرية يقال له العمود ، وكان مربوطاً ، ففزع فذهب ، وكان لجرية ابنُ أختٍ يَرْعَى إبله ، فبلغ الخبر خاله ، والقوم قد سبقوا بالإبل غير تلك الناقة الحرام ، فقال جرية : رُدَّ علي تلك الناقة لأركَبَها في أثر القوم ، فقال له الغلام : إنها حرام ، فقال جرية : حَرَامَهُ يركَبُ مَنْ لَا حَلَالَ له . يضرب لمن اضطر إلى ما يكرهه . |
الساعة الآن 06:46 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.