![]() |
رُبما آنسْتُ في جانبِ وَهْمِكِ نارا فاحْتَفَيْتْ هزَّنِي النُّورُ بأوتارٍ تُغَنِّي في ظلامي فَجَرَيْتْ أَكْمَهٌ راودَه الضَّوءُ ومنَّاهُ بِوَصْلٍ وتَوارى فانْثَنَيْتْ ما الذي أفعلُ ؟ لا شيءَ سوى الريحِ أمامي فانْحَنَيْتْ قَبَسَاً تَطلُبُهُ نَفْسي أُسَاقِيها انْتظارا ما ارْتَويْتْ وأنا أشربُ ماءَ النارِ يَسْري في حُطَامي فَهَوَيْتْ |
هَلِّلي لانْبعاثِ فَجرِ الفَناءِ = وافتحي كل نافذاتِ الضِّياءِ واسْكُبي في التُّرابِ دوحةَ عِطرٍ = مِنْ نَجيعِ الوَفاءِ والأوفياءِ واسْقِها دمعَكِ الشَّريدَ المُعنَّى = لتَطالَ النُّجومَ بالكبرياءِ كل مافي الحياة زُورٌ ووهمٌ = وخَواءٌ مُسَرْبَلٌ في خَواءِ |
موجةٌ حائرةٌ في سَعيِها = فَانْشُري يا ريحُ بوحَ الأَنْجُمِ علِّليها بحكاياتِ الهوى = والأمانيْ للغَدِ المُبتَسمِ سامِريها ربَّما ذاتَ ضُحى = نلتقي بعدَ الفراقِ الأبكمِ فأُغنِّيها أَقاحي لَوعتي = وعلى بحرِ نَجيعي تَرتَمي واكتُمي عنها الذي أَرَّقَني = وقيودَ الرُّوحِ أَدْمتْ مِعصمي صارَ ما أهواهُ منها جبلاً = ومَغانٍ راتعاتٍ في دمي فإذا آبَتْ لِعُمري وجَدتْ = صدريَ البرَّ ومرساها فمي |
يا صباحاً رَفْرَفتْ أنوارُهُ=من ضِيا قلبي لعَيْنيْ حُلْوَتي قَبِّلِ الأنوارَ في وجنتِها=واحذرِ النَّارَ التي من شَفتي مَهْرُ حُبِّي أحرفٌ أُحرِقُها=مثلُها تُحرِقُني أُغنيتي |
أُبحرُ في عينيكِ فأَجدُني على شاطئ أحزانها ، أَتخبَّطُ في دمِها فأَجِدُني غارقاً في لُجَّةِ قلبكِ الكبيرِ . أنتِ بأغلالِ فتنتِكِ ، وهي برموشِ أحزانِها مهمَّةٌ شاقةٌ لنصفِ رجلٍ أنْ يُحيطَ بخَصرِك والأصعبُ أن أعاشرَ مدينةً بنصف الأبجدية أعرفُ أنَّ حظِّي منكِ أن أعيشكِ ذاكرةَ وهمٍ وحظِّي منها أُمَّاً رَؤوماً لولدٍ - ومهما فعلَ - يُرمى بجَمَراتِ العُقوقِ . أَجِّلي غَيْرَتَكِ لزمنٍ لا تكونُ فيهِ مدينةٌ كما هيَ في حياتي . لزمنٍ أَروعُ ما فيهِ أنَّه لن يكونَ , لأننِّي سأكونُ هناكَ أَتمرَّغُ في رمادِ تُربتي . كلُّ موتٍ وأنتِ بخيرٍ !!! |
نَفِدَ كلُّ شيءٍ من حولي ، ما تبقّى في خَوابي قيسٍ وتميمٍ ولا جُرعةُ نِفْطٍ واحدةٍ . لا .. لا .. لن أكونَ جاحداً ، ما زالت بعضُ الأنفاسَ تَلهثُ حولي ، أحمدُ اللهَ أنَّه ما جعلها في قبضةِ أحد ، كانوا سرقوها كما فعلوا بكلِّ شيء ، سأُحرقُ بعضَ كتبِ جَدِّيَ الصفراء ، ربما تمنحني بعضَ الدفء ، لكنْ كيف سأَكسِرُ الجدرانَ الجليديَّةَ لوَحدتي . |
كم متعبٌ هذا المسيرْ أَجريْ أدوسُ على النِّبالْ وأخافُ من هولِ المَصيرِ .. فواديانِ عنِ اليمينِ وواديانِ عن الشِّمالْ كم متعبٌ هذا المسيرْ وطريقيَ السِّكينُ ترسمُ خُطوتي من شَهْقتي الأولى إلى النفسِ الأخيرْ |
إنَّها ليستْ كلماتي إنَّها دُواةُ حِبرٍ كَسرَها المَجهولُ وتَلَقَّفَتْها أفواهُ الرملِ |
لأنَّ لليلِ سرُّهُ الذي لا يعرفهُ النهارُ ، أُريدُ منكِ علامةً ، جرعةَ ضوءٍ ، بَنَفسجةً ، حفنةً من رمادِ الحروفِ ، لأعرفَ أنَّ رُوحي لامستْ طائفاً من خيالكِ ، أنتِ التي كنتِ هناكَ - في عَتمةِ ليلي - نوراً لم يُبصرْهُ سواي وحياةً حتّى الموتُ ما وجدَ طريقَهُ إليها . أُحِبُّكِ |
طائفٌ مرَّ وغَنَّى وبكى = قالَ ليْ حِبُّك هلْ أُنْسيتَهُ ؟ ضارعاً مُستنجِداً طيفكَ لو = في صليلِ الليلِ غِبَّا جِيْتَهُ وتَوَسَّدتَ رُؤىً بَلَّلها = وتَدَثَّرتَ سراباً قُوتَهُ من لُباناتٍ أَمَا أُسْقيتَها ؟! = كمْ سَقاهُ العَذْلُ سُمَّاً شِيتَهُ وَثَناً صِرتَ وقُرباني دُجىً = حسراتٌ سَكنتْ تابوتَهُ مرَّ دَهرانِ ولمْ تَحْفِلْ بهِ = فكُنِ الَّلحدَ لهُ أو حوتَهُ واكْتُمِ الآهَ التي تعرفُها = واحْفظِ السِّرَّ الذي أُعْطيتَهُ 3-4-2012 |
الساعة الآن 05:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.