![]() |
يا ربّ مائسة ِ المعاطفِ تزدهي ( ابن خفاجة ) يا ربّ مائسة ِ المعاطفِ تزدهي من كلّ غصنٍ خافقٍ بوشاحِ مُهتَزّة ٍ، يَرتَجّ، مِن أعطافِها، ما شئتَ من كفلٍ يموجُ رداحِ نَفَضَتْ، ذوزائِبَها، الرّياحُ عَشيّة ً، فتَمَلّكَتها هِزّة ُ المُرتاحِ حَطّ الرّبيعُ قِناعَها عن مَفرِقٍ شَمطٍ، كَمَا تَرتَدّ كاسُ الرّاحِ لفاءُ حاكَ لها الغمامُ ملاءة ً لَبِسَتْ بها، حُسناً، قَميصَ صَباحِ نَضَحَ النّدَى نُوّارَها، فكأنّما مسحت معاطفها يمينُ سماحِ و لوى الخليجُ هناك صفحة َ معرضٍ لثمت سوالفها ثغورُ أقاحِ |
يا رُبّ قَطرٍ جامِدٍ حَلّى بهِ، ( ابن خفاجة ) يا رُبّ قَطرٍ جامِدٍ حَلّى بهِ، نَحرَ الثّرَى ، بَرَدٌ تَحدّرَ صائبُ حصبَ الأباطحَ منهُ ماءٌ جامدٌ غَشّى ، البلادَ بهِ، عَذابٌ ذائِبُ فالأرضُ تَضحَكُ عن قلائدِ أنجمٍ، نُثِرَتْ بها، والجَوُّ جَهْمٌ قاطِبُ فكأنما زنتِ البسيطة ُ تحتهُ فأكبّ يرجمها الغمامُ الحاصبُ |
يا ليلَ وجدٍ بنجدٍ ( ابن خفاجة ) يا ليلَ وجدٍ بنجدٍ أمَا لطَيفِكَ مَسرَى ؟ وما لدَمعي طَليقاً، وأنجُمُ اللّيلِ أسرَى ؟ وقد طَمَى بحرُ لَيلٍ، لم يُعقِبِ المَدَّ جَزرَا لا يَعبُرُ الطّرفُ، فيهِ، غيرَ المجرة ِ جسرا |
يا مُنيَة َ النّفسِ حَسبي، من تَشكّيكِ، ( ابن خفاجة ) يا مُنيَة َ النّفسِ حَسبي، من تَشكّيكِ، أنّي أُصابُ، وكفُّ الدّهرِ تَرميكِ ولو تَسامَحَ خَطبٌ في فِدائِكِ بي، لكنتُ مهما عرا خطبٌ أفديكِ وكيفَ أُعفي بلَيلٍ تَسهَرينَ بهِ، أو أستَسِيغُ شَراباً ليسَ يُروِيكِ؟ هنيدَ أوجعتِ قلباً قد أقمتِ يهِ ما بالُ طَرفي، وما يُدريكِ، يَبكيكِ فرُبّ لُؤلؤِ دَمعٍ كنتُ أذخَرُهُ عِلقاً أُغالي بهِ، أرخَصتُهُ فيكِ و إن نأى بكِ ربعٌ غيرُ مقتربٍ أوِ احتَواكِ حِجابٌ فيهِ يُقصِيكِ فإنّ كلّ نَسيمٍ، خاضَهُ أرَجٌ، رسولُ شوقٍ أتى عني يحييكِ ورُبّما شَفَعَتْ لي غَفوَة ٌ نَسَخَتْ أخرى الظلامِ فباتَ الطيفُ يدنيكِ |
يا نزهة َ النفسِ يا مناها ( ابن خفاجة ) يا نزهة َ النفسِ يا مناها يا قُرّة َ العَينِ يا كَراها أما ترى لي رضاكَ أهلاً و هذه حالتي تراها فاستَدرِكِ الفَضلَ، يا أباهُ، في رمقِ النفسِ يا أخاها قَسَوتَ قَلباً ولِنتَ عِطفاً، وعِفتَ من تَمرَة ٍ نَواها |
أشكركم جميعاً على الحضور انتهى ديوان ابن خفاجة تحية ... ناريمان |
الساعة الآن 03:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.