منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   من شعراء العصر العباسي ( أبو فراس الحمداني ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1588)

ناريمان الشريف 10-02-2010 02:26 PM

جنى جانٍ ، وأنتَ عليهِ حانٍ ،
( أبو فراس الحمداني )


جنى جانٍ ، وأنتَ عليهِ حانٍ ،
وَعَادَ، فَعُدْتَ بِالكَرَمِ الغَزِيرِ
صبرتَ عليهِ حتى جاءَ ، طوعاً ،
إلَيْكَ، وَتِلْكَ عَاقِبَة ُ الصّبُورِ
فَإنْ تَكُ عَدْلَة ٌ في الجِسْمِ كَانَتْ
فما عدلَ الضميرُ عنِ الضميرِ
و مثلُ " أبي فراسٍ " منْ تجافى
لَهُ عَنْ فِعْلِهِ، مِثْلُ الأمِيرِ

ناريمان الشريف 10-02-2010 02:26 PM

جَارِيَة ٌ، كَحْلاءُ، ممشوقَة ٌ،
( أبو فراس الحمداني )


جَارِيَة ٌ، كَحْلاءُ، ممشوقَة ٌ،
في صدرها : حقانِ من عاجِ
شَجَا فُؤادي طَرْفُهَا السّاجي،
وكُلّ سَاجٍ طَرْفُهُ شَاجِ

ناريمان الشريف 10-02-2010 02:27 PM

حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ،
( أبو فراس الحمداني )


حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ،
وَبَلّغَكَ الله أقْصَى الأمَاني
فَإنّكَ، لا عَدِمَتْكَ العُلا،
أخٌ لا كإخوة ِ هذا الزمانِ
صَفَاؤكَ في البُعْدِ مِثْلُ الدّنُوّ،
وودكَ في القلبِ مثلُ اللسانِ
كسونا أخوتنا بالصفاءِ
كما كسيتُ بالكلامِ المعاني

ناريمان الشريف 10-02-2010 02:28 PM

خفضْ عليكَ ! ولا تبتْ قلقَ الحشا
( أبو فراس الحمداني )


خفضْ عليكَ ! ولا تبتْ قلقَ الحشا
مِمّا يَكُونُ، وَعَلّهُ، وَعَسَاهُ
فَالدّهْرُ أقْصَرُ مُدّة ً مِمّا تَرَى ،
وَعَسَاكَ أنْ تُكفى الذي تَخْشَاهُ

ناريمان الشريف 10-02-2010 02:29 PM

خلوتُ ، يومَ الفراقِ ، منهُ
( أبو فراس الحمداني )


.........
خلوتُ ، يومَ الفراقِ ، منهُ
مَا تَرَكَتْ لي الجُفُونُ إلاّ
مَا اسْتَنْزَلَتْني الخُدُودُ عَنْهُ
قَدْ طَالَ يَا قَلْبُ مَا تُلاقي،
إنْ ماتَ ذو صبوة ٍ فكنهُ

ناريمان الشريف 10-02-2010 02:29 PM

دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً
( أبو فراس الحمداني )


دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً
أتاكَ بها بقظانَ فكركَ لا البردُ؟
فَأصْبَحْتَ مَا بَينَ العَدْوّ وَبَيْنَنَا
تجاري بكَ الخيلُ المسومة ُ الجردُ
أتَيْنَاكَ، أدْنَى مَا نُجِيبُكَ، جُهدنا،
فأهوَنُ سَيرِ الخيلِ من تَحتِنَا الشّدّ
بكلِّ ، نزاري أتتكَ بشخصهِ
عوائدُ منْ حاليكَ ليسَ لها ردُّ
نباعدهمْ وقتاً كما يبعدُ العدا
وَنُكْرِمُهُمْ وَقتاً كمَا يُكرَمُ الوَفدُ
وندنو دنواً لا يولدُ جرأة ً
و نجفو جفاءً لا يولدهُ زهدُ
أفضتَ عليهِ الجودَ منْ قبلِ هذهِ
و أفضلُ منهُ ما يؤملهُ بعدُ
وَحُمْرِ سُيُوفٍ لا تَجِفّ لهَا ظُبى ً
بِأيدِي رِجالٍ لا يُحَطّ لهَا لِبْدُ
و زرقٍ تشقُّ البردَ عنْ منهجِ العدا
و تسكنُ منهمْ أينما سكنَ الحقدُ
وَمُصْطَحَباتٍ قارَبَ الرّكضُ بَينَها
وَلَكِنْ بِهَا عَنْ غَيرِها أبَداً بُعْدُ
نشردهمْ ضرباً كما شردَ القطا
و ننظمهمْ طعناً كما نظمَ العقدُ
لَئِنْ خَانَكَ المَقْدُورُ فِيمَا نَوَيْتَهُ
فما خانَكَ الرّكضُ الموَاصَلُ والجهدُ
تُعَادُ كمَا عُوّدْتَ، وَالهَامُ صَخْرُها،
وَيُبْنَى بهَا المَجدُ المُؤثَّلُ وَالحَمْدُ
ففي كفكَ الدنيا وشيمتكَ العلا
وَطَائِرُكَ الأعْلى وَكَوْكَبكَ السّعدُ

ناريمان الشريف 10-02-2010 02:30 PM

دَعَوْتُكَ للجَفْنِ القَرِيحِ المُسَهّدِ
( أبو فراس الحمداني )


دَعَوْتُكَ للجَفْنِ القَرِيحِ المُسَهّدِ
لَدَيّ، وَللنّوْمِ القَلِيلِ المُشَرّدِ
وَمَا ذَاكَ بُخْلاً بِالحَيَاة ِ، وَإنّهَا
لأَوّلُ مَبْذُولٍ لأوّلِ مُجْتَدِ
وَمَا الأَسْرُ مِمّا ضِقْتُ ذَرْعاً بحَملِهِ
و ما الخطبُ مما أنْ أقولَ لهُ :قدِ
وَما زَلّ عَني أنّ شَخصاً مُعَرَّضاً
لنبلِ العدى ؛ إنْ لمْ يصبْ ؛ فكأن ْقدِ
وَلَكِنّني أخْتَارُ مَوْتَ بَني أبي
على صهواتِ الخيلِ ، غيرَ موسدِ
وَتَأبَى وَآبَى أنْ أمُوتَ مُوَسَّداً
بأيدي النّصَارَى مَوْتَ أكمَدَ أكبَدِ
نضوتُ على الأيامِ ثوبَ جلادتي ؛
ولكنني لمْ أنضُ ثوبَ التجلدِ
و ما أنا إلا بينَ أمرٍ، وضدهُ
يجددُ لي ، في كلِّ يومٍ مجددِ
فمِنْ حُسنِ صَبرٍ بالسّلامَة ِ وَاعِدي،
ومنْ ريبِ دهرٍ بالردى ، متوعدي
أقلبُ طرفي بينَ خلٍّ مكبلٍ
وَبَينَ صَفِيٍّ بِالحَدِدِ مُصَفَّدِ
دَعَوْتُكَ، وَالأبْوَابُ تُرْتَجُ دونَنا،
فكُنْ خَيرَ مَدْعُوٍّ وَأكرَمَ مُنجِدِ
فمثلكَ منْ يدعى لكلِّ عظيمة ٍ
و مثليَ منْ يفدى بكلِّ مسودِ
أناديكَ لا أني أخافُ منَ الردى
و لا أرتجي تأخيرَ يومٍ إلى غدِ
وَقَد حُطّمَ الخَطّيّ وَاختَرَمَ العِدى
و فللَ حدُّ المشرفيِّ المهندِ
و لكنْ أنفتُ الموتَ في دارِغربة ٍ ،
بأيدي النّصَارَى الغُلفِ مِيتَة َ أكمَدِ
فلا تتركِ الأعداءَ حولي ليفرحوا
وَلا تَقطعِ التّسآلَ عَني، وَتَقْعُدِ
وَلا تَقعُدنْ، عني، وَقد سيمَ فِديَتي،
فلَستَ عن الفِعْلِ الكَرِيمِ بِمُقْعَدِ
فكمْ لكَ عندي منْ أيادٍ وأنعمٍ ؟
رفعتَ بها قدري وأكثرتَ حسدي
تَشَبّثْ بها أكرُومَة ً قَبْلَ فَوْتِهَا،
وَقُمْ في خلاصي صَادق العزْمِ وَاقعُدِ
فإنْ مُتُّ بَعدَ اليَوْمِ عابكَ مَهلكي
معابَ الزراريين ، مهلكَ معبدِ
هُمُ عَضَلُوا عَنهُ الفِدَاءَ فأصْبَحُوا
يهدونَ أطرافَ القريضِ المقصدِ
و لمْ يكُ بدعاً هلكهُ ؛ غيرَ أنهمْ
يُعَابُونَ إذْ سِيمَ الفِداءُ وَما فُدي
فَلا كانَ كَلبُ الرّومِ أرأفَ مِنكُمُ
وَأرْغَبَ في كَسْبِ الثّنَاءِ المُخَلَّدِ
و لا يبلغِ الأعداءُ أنْ يتناهضوا
وَتَقْعُدَ عَنْ هَذَا العَلاءِ المُشَيَّدِ
أأضْحَوْا عَلى أسْرَاهُمُ بيَ عُوّداً،
وَأنْتُمْ عَلى أسْرَاكُمُ غَيرُ عُوّدِ؟!
مَتى تُخلِفُ الأيّامُ مِثلي لكُمْ فَتى ً
طَوِيلَ نِجَادِ السَّيفِ رَحْبَ المُقَلَّدِ؟
مَتى تَلِدُ الأيّامُ مِثْلي لَكْمْ فَتى ً
شَدِيداً عَلى البأساءِ، غَيرَ مُلَهَّدِ؟
فإنْ تَفْتَدُوني تَفْتَدُوا شَرَفَ العُلا،
و أسرعَ عوادٍ إليها ، معوَّدِ
وَإنْ تَفْتَدُوني تَفْتَدُوا لِعُلاكُمُ
فتى غيرَ مردودِ اللسانِ أو اليدِ
يطاعنُ عنْ أعراضكمْ ؛ بلسانهِ
وَيَضْرِبُ عَنْكُمْ بِالحُسَامِ المُهَنّدِ
فَمَا كُلّ مَنْ شَاءَ المَعَالي يَنَالُها،
و لاَ كلُّ سيارٍ إلى المجدِ يهتدي
أقِلْني! أقِلْني عَثْرَة َ الدّهْرِ إنّهُ
رماني بسهمٍ ، صائبِ النصلِ ، مقصدِ
وَلَوْ لمْ تَنَلْ نَفسي وَلاءَكَ لمْ أكُنْ
لأِورِدَهَا، في نَصرِهِ، كُلّ مَوْرِدِ
وَلا كنتُ ألقى الألفَ زُرْقاً عُيُونُهَا
بسَبْعِينَ فِيهِمْ كُلّ أشْأمَ أنكَدِ
فلاَ ، وأبي ، ما ساعدانِ كساعدٍ ،
وَلا وَأبي، ما سَيّدَانِ كَسَيّدِ
وَلا وَأبي، ما يَفْتُقُ الدّهْرُ جَانِباً
فَيَرْتُقُهُ، إلاّ بِأمْرٍ مُسَدَّدِ
و إنكَ للمولى ، الذي بكَ أقتدي ،
و إنك للنجمُ الذي بكَ أهتدي
وَأنتَ الّذِي عَرَّفْتَني طُرُقَ العُلا،
وَأنْتَ الّذِي أهْدَيْتَني كلّ مَقْصدِ
وَأنْتَ الّذي بَلّغْتَني كُلّ رُتْبَة ٍ،
مشيتُ إليها فوقَ أعناقِ حسدي
فَيَا مُلبسي النُّعمَى التي جَلّ قَدرُهَا
لَقَد أخلَقَتْ تِلكَ الثّيابُ فَجَدّدِ
ألمْ ترَ أني ، فيكَ صافحتُ حدها
وَفِيكَ شرِبتُ المَوْتَ غَيرَ مُصرَّدِ
يَقولونَ: جَنّبْ عادَة ً مَا عَرَفْتَها،
شَدِيدٌ عَلى الإنْسَانِ ما لمْ يُعَوَّدِ
فَقُلتُ: أمَا وَاللَّهِ لا قَالَ قَائِلٌ:
شَهدْتُ لَهُ في الحَرْبِ ألأمَ مَشهَدِ
وَلَكِنْ سَألقَاهَا، فَإمّا مَنِيّة ٌ
هيَ الظنُّ ، أو بنيانُ عزِّ موطدِ
و لمْ أدرِ أنَّ الدهرَ في عددِ العدا؛
و أنَّ المنايا السودَ يرمينَ عنْ يدِ
بَقيتَ ابنَ عبد الله تُحمى من الرّدى ،
وَيَفْدِيكَ مِنّا سَيّدٌ بَعْدَ سَيّدِ
بعيشة ِ مسعودٍ ؛ وأيامِ سالمٍ
و نعمة ِ مغبوطٍ ؛ وحالِ محسدِ
ولاَيحرمني اللهُ قربكَ ‍! إنهُ
مرادي منَ الدنيا ؛ وحظي ؛ وسؤددي

ناريمان الشريف 10-02-2010 02:31 PM

دَعِ العَبَرَاتِ تَنهَمِرُ انْهِمَارَا،
( أبو فراس الحمداني )


دَعِ العَبَرَاتِ تَنهَمِرُ انْهِمَارَا،
و نارَ الوجدِ تستعرُ استعارا
أتطفأُ حسرتي ، وتقرُّ عيني ،
و لمْ أوقدْ ، معَ الغازينَ ، نارا؟
رأيتُ الصبرَ أبعدَ ما يرجَّى ،
إذَا ما الجَيْشُ بِالغَازِينَ سَارَا
وَأعْدَدْتُ الكَتَائِبَ مُعْلَماتٍ
تنادي ، كلَّ آنٍ ، بي : سعارا
وَقَدْ ثَقّفْتُ للهَيْجَاءِ رُمْحي،
وَأضْمَرْتُ المَهَارِي والمِهَارَا
و كانَ إذا دعانا الأمرُ حفَّتْ
بِنَا الفِتْيَانُ، تَبتَدِرُ ابْتِدَارَا
بخيلٍ لاَ تعاندُ منْ عليها ،
وَقَوْمٍ لا يَرَوْنَ المَوْتَ عَارَا
وراءَ القافلينَ بكلِّ أرضٍ ،
وَأَوَّلُ مَنْ يُغِيرُ، إذَا أغَارَا
ستذكرني ، إذا طردتْ ، رجالٌ ،
دفقتُ الرمحَ بينهمُ مرارا
و أرضٌ ، كنتُ أملؤها خيولاً ،
و جوٍّ ، كنتُ أرهقهُ غبارا
لَعَلّ الله يُعْقِبُني صَلاحاً
قويماً ، أو يقليني العثارا
فأشفي منْ طعانِ الخيلِ صدراً
وَأُدرِكُ من صُرُوفِ الدّهرِ ثَارَا
أقمتُ على " الأميرِ " ، وكنتُ ممنْ
يعزُّ عليهِ فرقتهُ ، اختيارا
إذا سارَ " الأميرُ " ، فلا هدوا
لنفسي أو يؤوبَ ، ولا قرارا
أكابدُ بعدهُ همَّا ، وغمَّا ،
و نوماً ، لا ألذُّ به غرارا
وَكُنْتُ بِهِ أشَدّ ذَوِيّ بَطشاً،
وَأبْعَدَهُم، إذا رَكِبُوا، مَغَارَا
أشُقّ، وَرَاءهُ، الجَيشَ المُعَبّا،
و أخرقُ ، بعدهُ ، الرهجَ المثارا
إذَا بَقِيَ الأمِيرُ قَرِيرَ عَيْنٍ
فديناهُ ، اختياراً ، لا اضطرار
أبٌ برٌّ ، ومولى ، وابنُ عمٍ ،
و مستندٌ ، إذا ما الخطبُ جارا
يَمُدّ عَلى أكَابِرِنَا جَنَاحاً،
و يكفلُ ، في مواطننا ، الصغارا
أراني اللهُ طلعتهُ ، سريعاً ،
وَأصْحَبَهُ السّلامَة َ، حَيثُ سَارَا
وَبَلّغَهُ أمَانِيَهُ جَمِيعاً،
و كانَ لهُ منَ الحدثانِ جارا

ناريمان الشريف 10-02-2010 02:32 PM

دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ
( أبو فراس الحمداني )


دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ
وَأكْبَادٌ مُكَلِّمَة ُ النّوَاحي
و حزنٌ ، لا نفاذَ لهُ ؛ ودمعُ
يلاحي ، في الصبابة ِ ، كلَّ لاحِ
أتَدْري مَا أرُوحُ بِهِ وَأغْدُو،
فَتَاة ُ الحَيّ حَيّ بَني رَبَاحِ؟
ألا يَا هَذِهِ، هلْ مِنْ مَقِيلٍ
لِضِيفانِ الصّبَابَة ِ، أوْ رَوَاحِ؟
فَلَوْلا أنْتِ، مَا قَلِقَتْ رِكابي
فَتَاة ُ الحَيّ حَيّ بَني رَبَاحِ؟
و منْ جراكِ ، أوطنتُ الفيافي
وَفِيكِ غُذِيتُ ألْبَانَ اللِّقَاحِ
رَمَتْكِ مِنَ الشّآمِ بِنَا مطَايا
قِصَارُ الخَطْوِ، دَامِيَة ُ الصِّفَاحِ
تجولُ نسوعها ، وتبيتُ تسري
إلى غرّاءَ، جَائِلَة ِ الوِشَاحِ
إذا لمْ تشفَ ، بالغدواتِ ، نفسي
وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي!
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ
وقدْ هبتْ لنا ريحُ الصباحِ:
لَقَدْ أخَذَ السُّرَى وَاللَّيْلُ مِنّا،
فهلْ لكَ أن تريحَ بجوِّ راحٍِ؟
فَقُلتُ لَهُمْ عَلى كُرْهٍ: أرِيحوا
وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي!
إرَادَة َ أنْ يُقَالَ أبُو فِرَاسٍ،
عَلَى الأصْحابِ، مأمونُ الجِماحِ
و كمْ أمرٍ أغالبُ فيهِ نفسي
ركبتُ ، مكانَ أدنى للنجاحِ
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ
وَآسُو كُلّ خِلٍّ بالسّمَاحِ
وَإنّا غَيرُ أُثّامٍ لِنَحْوي
جِمَامَ المَاءِ، وَالمَرْعَى المُبَاحِ
وَإنّا غَيرُ أُثّامٍ لِنَحْوي
مَنِيعَ الدّارِ، وَالمَال المُرَاحِ
لأملاكِ البلادِ ، عليَّ ، طعنٌ
يحلُّ عزيمة َ الدرعِ الوقاحِ
و يومٍ ، للكماة ِ بهِ اعتناقً ،
و لكنَّ التصافحَ بالصفاحِ
و ما للمالِ يروي عنْ ذويهِ
وَيُصْبِحُ في الرّعَادِيدِ الشّحَاحِ
لَنَا مِنْهُ، وإنْ لُوِيَتْ قَلِيلاً،
وَحُزْنٌ، لا نَفَادَ لَهُ، وَدَمْعٌ
أتَدْري مَا أرُوحُ بِهِ وَأغْدُو،
تراهُ ، إذا الكماة ُ الغلبُ شدوا
أشدَّ الفارسينِ إلى الكفاحِ
أتَاني مِنْ بَني وَرْقَاءَ قَوْلٌ
ألذُّ جنَّى منَ الماءِ القراحِ
و أطيبُ منْ نسيمِ الروضِ حفتْ
بهِ اللذاتُ منْ روحٍ وراحَ
وَتَبْكي في نَوَاحِيه الغَوَادي
بأدمعها ، وتبسمُ عنْ أقاحِ
عتابكَ يابنَ عمٍ بغيرِ جرمٍ
وَإنّا غَيرُ بُخّالٍ لِنَحْمي
و ما أرضى انتصافاً منْ سواكمْ
وَأُغضي مِنكَ عَن ظُلمٍ صُرَاحِ
أظَنّاً؟ إنّ بَعْضَ الظّنّ إثْمٌ!
أمَزْحاً؟ رُبّ جِدٍّ في مُزَاحِ!
إذا لمْ يَثْنِ غَرْبَ الظّنّ ظَنّ
بسطتُ العذرَ في الهجرِ المباحِ
أأتْرُكُ في رِضَاكَ مَدِيحَ قَوْمي
أُصَاحِبُ كُلّ خِلٍّ بالتّجَافي
و همْ أصلٌ لهذا الفرعِ طابتْ
وَكَمْ أمْرٍ أُغَالِبُ فِيهِ نَفْسي
بقاءُ البيضِ عمرُ الشملِ فيهم
و حطُّ السيفِ أعمارُ اللقاحِ
أعزُّ العالمينَ حمى ً وجاراً ،
وَأكرَمُ مُسْتَغَاثٍ مُستَمَاحِ
أريتكَ يابنَ عمِّ بأيِّ عذرٍ ؟
عدوتَ عن الصوابِ ؛ وأنتَ لاحِ
وَإنّا غَيرُ بُخّالٍ لِنَحْمي
كفعلكَ ؛ أم بأسرتنا افتتاحي
وَهَلْ في نَظْمِ شِعري من طرِيفٍ
لمغدى ً في مكانكَ ؛ أو مراحِ؟
أمِنْ كَعْبٍ نَشَا بَحْرُ العَطَايَا
و صاحبُ كلٍ خلٍّ مستبيحٍ
وَتَبْكي في نَوَاحِيه الغَوَادي
و هذا السيلُ منْ تلكَ الغوادي
و هذي السحبُ منْ تلكَ الرياحِ
وَآسُو كُلّ خِلٍّ بالسّمَاحِ
أفي مدحي لقومي منْ جناحِ؟
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ
و منْ أضحى امتداحهمْ امتداحي؟
و لستُ ، وإنْ صبرتُ على الرزايا
ألاَ حي أسرتي ، وبهمْ ألاحي
و لو أني اقترحتُ على زماني
لكنتمْ ، يا " بني ورقا " اقتراحي

ناريمان الشريف 10-02-2010 02:32 PM

رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي
( أبو فراس الحمداني )


رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي
أسِيراً غَيْرَ مَرْجُوّ الإيَابِ
سَرَرْتُ بِفَكّهِ حَيَّيْ نُمَيْرٍ،
وسؤتُ بني " ربيعة َ " و" الضبابِ "
و ما أبغي سوى شكري ثواباً
و إنَّ الشكرَ من خير الثوابِ
فَهَلْ مُثْنٍ عَليّ فَتى نُمَيْرٍ
بحلي عنهُ قدَّ بني " كلابِ "


الساعة الآن 04:34 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team