|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْرَأُ مِنْ خَاصِي الأَسَدِ ....
يقال : إن حراثاً كان يَحْرث ، فأتاه أسد فقال : ما الذي ذَلَّل لك هذا الثور حتى يُطِيعَك ؟ قال : إني خَصَيْته ، قال : وما الخِصاء ؟ قال : اُدْنُ مني أُرِكَه ، فدنا منه الأسد مُنْقَاداً ليعلم ذلك ، فشده وَثَاقاً وخَصَاه ، فقيل : أجرأ من خاصي الأسد . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
قرأت واستمتعت وأفدت من لغة العرب البهية الصعبة على أفهامنا أكرر شكري لجهدك كل يوم وأنت بخير أخي عبد السلام |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
أعاد الله عليكم رمضان باليمن والبركة |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْرَى مِنَ الأَيْهَمَيْنِ ....
قالوا : هما السيل والجمل الهائج . ويقال أيضاً : |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْرَى مِنَ السَّيْلِ تَحْتَ اللّيْلِ ....
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْوَدُ مِنْ حَاتِمٍ ....
هو حاتم بن عبد الله بن سَعْد بن الحَشْرَج ، كان جواداً شجاعاً شاعراً مُظَفَّرَاً ، إذا قاتل غَلَب ، وإذا غنم نهب ، وإذا سُئل وهب ، وإذا ضَرَبَ بالقِداحِ سَبَق ، وإذا أَسَرَ أطلقَ ، وإذا أثْرَى أنفق ، وكان أقسم بالله لا يقتل واحدَ أمِّه . ومن حديثه أنه خرج في الشهر الحرام يطلب حاجة ، فلما كان بأرض عنزة ناداه أسيرٌ لهم : يا أبا سَفَّانَة أكَلَنِي الإسار والقمل ، فقال : ويحك ! ما أنا في بلاد قومي ، وما معي شيء وقد أَسَأْتَني إذ نَوَّهْتَ باسمي ومالَكَ مَتْرَك ، ثم ساوم به العَنَزِيين ، واشتراه منهم ، فَخَلَّاه وأقام مكانه في قِدِّه حتى أتى بفدائه ، فأدَّاه إليهم . ومن حديثه أن ماويَّةَ امرأةَ حاتم حدَّثت أن الناس أصابتهم سَنَةٌ فأذهبت الخُفُّ والظّلف ، فبتنا ذاتَ لَيلةٍ بأشدِّ الجوع ، فأخذ حاتم عديَّاً وأخذْتُ سَفَّانة فعلَّلْنَاهما حتى ناما ، ثم أخذ يُعْللني بالحديث لأنام ، فرققت له لما به منه الجَهْد ، فأمسكت عن كلامه لينام ويظن أني نائمة ، فقال لي : أَنِمْتِ ؟ مراراً ، فلم أجبه ، فسكت ونظر من وراء الخِبَاء فإذا شيء قد أقبل فَرَفَع رأسَه ، فإذا امرأة تقول : يا أبا سَفَّانة أتيتُكَ من عند صِبْيَةٍ جِيَاع ، فقال : أحضِريني صبيانَكِ فوالله لأُشْبِعَنَّهُم ، قالت : فقمتُ مُسْرِعةً فقلت : بماذا يا حاتم ؟ فوالله ما نام صِبْيَانُكَ من الجوع إلا بالتعليل ، فقام إلى فَرَسه فذبَحه ، ثم أجَّجَ ناراً ودفع إليها شَفْرة ، وقال : اشْتَوِي وكُلِي وأطْعِمِي ولدك ، وقال لي :أيْقِظِي صبيتَك ، فأيقظتهما ثم قال : والله إن هذا للؤم أنْ تأكُلُوا وأهلُ الصِّرمِ* حالُهم كحالكم ، فجعل يأتي الصِّرْمَ بيتاً بيتاً ويقول : عليكم النار ، فاجتمعوا وأكلوا ، وتَقَنَّع بِكِسائه وقعد ناحيةً حتى لم يوجد من الفرس على الأرض قليل ولا كثير ، ولم يذق منه شيئاً . وزعم الطائيون أن حاتماً أخذ الجودَ عن أُمِّهِ غنية بنت عفيف الطائية ، وكانت لا تبقي شيئاً سَخَاءً وجوداً. * الصرم - بالكسر - جماعة البيوت |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْوَدُ مِنْ كَعْبِ بْنِ مَامَةَ ....
هو إيادي ، ومن حديثه أنه خرج في رَكْب فيهم رجل من النَّمِر بن قاسط في شهر نَاجِر ، فَضَلُّوا فتصافَنُوا ماءهم ، وهو أن يُطْرَحَ في القَعْبِ حَصاة ثم يُصَب فيه من الماء بقدر ما يغمر الحَصَاة ، وتلك الحصاة هي المَقْلة ، فيشرب كل إنسان بقدر واحد ، فقعدوا للشرب ، فلما دار القَعْبُ فانتهى إلى كعبٍ أبصر النمريَّ يحدِّد النظر إليه فآثره بمائه ، وقال للساقي : اسْقِ أخاكَ النمري ، فشرب النمري نصيبَ كعب ذلك اليوم من الماء ، ثم نزلوا من غدهم المنزلَ الآخر فتصافَنُوا بقية مائهم ، فنظر إليه النمري كنَظَره أمسه ، فقال كعب كقوله أمس ، وارتحل القوم وقالوا: يا كعب ارْتَحِلْ ، فلم يكن به قوة للنهوض ، وكانوا قد قربوا من الماء ، فقيل له : رِدْ كعبُ إنّك وَرَّاد ، فعجز عن الجواب ، فلما يئسوا منه خَيَّلُوا عليه بثوب يمنعه من السبع أن يأكله ، وتركوه مكانه ، ففَاظَ ، فقال أبوه مامةُ يرثيه : ما كانَ من سُوقَةٍ أَسْقَى على ظَمَأٍ خمراً بماءٍ إذا ناجُودُها بَرَدَا مِنَ ابن مَامَةَ كعبٍ حينَ عَيَّ به زَوُّ المنيةِ إلا حرة وَقَدَا أَوْفَى على الماء كعبٌ ثم قيل له : رِدْ كعبُ إنَّكَ وَرَّادٌ فما وَرَدَا زوّ المنية : قدرها ، وعَيَّ به : أي عيت به الأحداث إلا أن تقتله عَطشاً . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْسَرُ مِنْ قَاتِلِ عُقْبَةَ ....
قال أبو عمرو القعيني : هو عُقْبة بن سلم من بني هُنَاءة من أهل اليمن ، صاحب دار عُقْبة بالبصرة ، وكان أبو جعفر وَجَّهه إلى البحرين ، وأهل البحرين ربيعة ، فقتل ربيعةَ قتلاً فاحشاً ، قال : فانْضَمَّ إليه رجل من عبد القيس ، فلم يزل معه سنين ، وعزل عُقْبة فرجَعَ إلى بغداد ، ورحل العَبْدِيّ معه ، فكان عقبة واقفاً على باب المهدي بعد موت أبي جعفر ، فشدَّ عليه العبدِيُّ بسكين فوجأه في بطنه فمات عقبة، وأُخِذَ العبديُّ فأُدخل على المهدي ، فقال : ما حملك على ما فعلت ؟ فقال : إنه قَتَلَ قومي ، وقد ظَفِرْتُ به غير مرة ، إلا أني أَحْبَبْتُ أن يكون أمره ظاهراً حتى يعلم الناس أنّي أدْركْتُ ثأري منه ، فقال المهدي: إن مثلك لأهل أن يستَبْقَى ، ولكن أكره أن يجترئ الناس على القُوَّادِ ، فأمر به فضُرِبَتْ عنقه ، ويقال : إن الوَجْأَةَ وقعت في شرجة منطقة عقبة ، قال : فجعل المهديُّ يسائل العبدي ، والعبدي يبكي ، إلى أن دَخَل داخلٌ فقال : يا أمير المؤمنين مات عقبة ، فضحك العبديّ ، فقال له المهديّ : مِمَّ كنت تبكي ؟ قال : من خوف أن يعيش ، فلما مات أيقنتُ أَنّي أدركت ثأري . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْبَنُ مِنْ صَافِرٍ ....
قال أبو عبيد : الصَّافِرُ كلُّ ما يصفر من الطير، والصفير لا يكون في سباع الطير وإنما يكون في خَشَاشها وما يُصَادُ منها ، وذكر محمد بن حبيب أنه طائر يتعلَّق من الشجر برجليه ، وينكِّس رأسَه خوفاً من أن ينام فيؤخذ ، فيصفر منكوساً طول ليلته ، وذكر ابن الأعرابي أنهم أرادوا بالصافر المصفورَ به ، فقلبوه أي إذا صُفِرَ به هرب . ويقولون في مثل آخر" جبان ما يلوي على الصفير" وأرادوا بالمصفور به التُّنَوِّطَ ، وهو طائر يحمله جُبْنُهُ على أن ينسج لنفسه عُشَّاً ، كأنه كِيسٌ مدلى من الشجر ضيق الفم ، واسع الأسفل ، فيحترز فيه خوفاً من أن يقع عليه جارحٌ ، وبه يضرب المثل في الحِذْق ، فيقال " أصْنَعُ مِنْ تُنَوِّط " وذكر أبو عبيدة أن الصافر هو الذي يصفر بالمرأة المريبة ، وإنما يجبن لأنه وَجل مخافة أن يظهر عليه ، وأنشد بيتي الكميت على هذا ، وهو قوله : * أَرْجُو لكمْ أنْ تكونوا في مودتكم * وقد ذكرتُ القصة بتمامها والبيتين عند قولهم " قد قلينا صفيركم " في حرف القاف . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْبَنُ مِنْ صِفْرِدٍ ....
زعم أبو عبيدة أن هذا المثل مولد ، والصّفرد : طائر من خَشَاش الطير ، وقد ذكره الشاعر في شعره فقال : تَرَاهُ كاللّيْثِ لَدَى أَمْنِهِ وفي الوَغَى أَجْبَنُ من صِفْرِدِ |
الساعة الآن 09:44 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.