ومُشرِفِ الهادي، طويلِ السُّرَى ، ( ابن خفاجة ) ومُشرِفِ الهادي، طويلِ السُّرَى ، ضافي سَبيبِ الذّيلِ والعُرفِ يُصَرِّفُ الفارِسُ، في لِبدِهِ، طِرْفاً بهِ أسرَعَ من طَرْفِ مُؤدَّباً لو كانَ مُستَعبَداً، لم يعبدِ اللهَ على حرفِ من أنجمِ السعدِ ولكنّهُ يومَ الوَغى ، من أنجُمِ القَذفِ |
ومُهَفهفٍ طاوي الحَشا، ( ابن خفاجة ) ومُهَفهفٍ طاوي الحَشا، خنثِ المعاطفِ والنظرْ ملأ العُيُونَ بصُورَة ٍ، تُلِيَتْ مَحاسِنُها سُوَرْ فإذا رَنَا، وإذا مَشَى ، وإذا شَدَا، وإذا سَفَرْ فضَحَ الغَزَالَة َ، والغَمَامَة َ، و الحمامة َ والقمرْ |
ونَدِيِّ أُنْسٍ هَزّني ( ابن خفاجة ) ونَدِيِّ أُنْسٍ هَزّني هزَّ الشرابِ منَ الشبابِ واللّيلُ وَضّاحُ الجَبينِ، قصبرُ أذيالِ الثيابِ فقنصتُ منهُ حمامة ً بَيضاءَ، تَسنَحُ مِن غُرابِ والنَّورُ مُبتَسِمٌ، وخَدُّ الوردِ محطوطُ النقابِ يَندَى بأخلاقِ الصّحابِ، هناكَ، لا بِندَى السّحابِ وكِلاهُما نَثْرٌ، كَما نثروا القوافيَ بالخطابِ فكأنّ كأسَ سُلافَة ٍ ضحكتْ إليهم عن حبابْ |
ونَشوانَ غَنّتهُ حَمامَة ُ أيكَة ٍ، ( ابن خفاجة ) ونَشوانَ غَنّتهُ حَمامَة ُ أيكَة ٍ، على حين طرْفُ النّجمِ قد همّ أن يكرَى فهبّ، وريحُ الفَجرِ عاطرَة ُ الجَنى ، لَطيفَة ُ مَسّ البَردِ، طَيّبَة ُ المَسرَى و طافَ بها والليلُ قد رثّ بردهُ و للصبحِ في أُخرى الدجى منكبٌ يعرى و أصغى إلى لحنٍ فصيحٍ يهزهُ كما هَزّ نَشرُ الرّيحِ رَيحانة ً سَكرَى تهشّ إليهِ النّفسُ حتى كأنّهُ على كبدٍ نعمى وفي أذنٍ بشرى |
وَمعينُ ماءِ البِشرِ أبرَقَ هَشّة ً، ( ابن خفاجة ) وَمعينُ ماءِ البِشرِ أبرَقَ هَشّة ً، فكرعتُ من صفحاتهِ في مشربِ متهللٌ يندى حياءً وجهه فتَراهُ بينَ مُفَضَّضٍ ومُذَهَّبِ أضنى الحسامَ حسادة ً ففرندهُ دمعٌ تَرَقرَقَ، فوقَهُ، لم يَسكُبِ خَيّمتُ منهُ بينَ طَودٍ باذخٍ نالَ السماكَ وبينَ وادٍ معشبِ تهفو بهِ نارُ القرى فكأنها مهما عشا ضيفٌ لسانُ المعربِ حمراءُ نازعتِ الرياحَ رداءها وَهناً، وزاحمَتِ السّماءَ بمنكِبِ ضربتْ سماءً من دخانٍ فوقها لم يُدرَ فيها شُعلَة ٌ مِن كَوكَبِ وتَنَفّسَتْ عن كلّ نفحَة ِ جَمرَة ِ، باتَتْ لها رِيحُ الجَنُوبِ بِمَرْقَبِ قد أهبت فتذهبت فكأنها لسكونِ شرّ شرارها لم تلهبِ تذكو وراءَ رمادها فكأنها شَقراءُ، تَمرَحُ في عَجاجٍ أكهبِ و الليلُ قد ولّى يقلّص بردهُ كدّاً، ويَسحبُ ذيلَهُ في المغرِبِ و كأنما نجمُ الثريا سحرة ً كفّ تُمَسِّحُ عن مَعَاطِفِ أشهَبِ |
يا أيّها الصَّبُّ المُعَنّى بهِ، ( ابن خفاجة ) يا أيّها الصَّبُّ المُعَنّى بهِ، ها هُوَ لا خَلّ، ولا خَمرُ سوّدَ ما وردَ من خدهِ فعَادَ، فَحماً، ذلكَ الجَمرُ |
يا بانَة ً، تَهتَز، فينانَة ً، ( ابن خفاجة ) يا بانَة ً، تَهتَز، فينانَة ً، وروضة ً تنفحُ معطارا لله أعطافُكِ مِن خَوطَة ٍ، وحَبّذا نَورُكِ نُوّارَا علقتُ طرفاً فاتناً فاتراً منكِ، وغِرّاً منكِ غَرّارَا ونابِلاً، مُستَوطِناً بابِلاً، نفاثَ لحظِ العينِ سحّارا إذا رَنَا يَجرَحُني طَرفُهُ، لَحَظتُهُ أجرَحُهُ ثَارَا فيصبغُ الدّرُّ عقيقاً يهِ وأصبُغُ النّوّارَ أزهارَا وجهٌ بهِ مِن بِدَعِ الحُسنِ ما يُقيمُ، للعُشّاقِ، أعذارَا قد طَبَعَ الحُسنُ بهِ دِرهَماً، تسبكُمنهُ العينُ دينارا مَن يَلقَ من لاعجِ وَجدٍ بهِ رِيحاً، فقَد لاقَيتُ إعصارَا تخفقُ أحشائي بهِ دوحة ً وتَنثُرُ الأعيُنُ نُوّارَا تدورُ بالأعينِ من وجهه كعبة ُ حسنٍ حيثما دارا فلي بهِ عينٌ مجوسيّة ٌ تعبدُ من وجنتهِ نارا |
يا جامعاً بمساوية ِ وطلعتهِ ( ابن خفاجة ) يا جامعاً بمساوية ِ وطلعتهِ بينَ السوادين: من ظلمٍ ومن ظلّمِ أمثلُهُ جسداً في مثلهِ حسداً لقد تألفَ بينَ النارِ والفحمِ |
يا حبّذا نادي النِّدامِ ومجتلى ( ابن خفاجة ) يا حبّذا نادي النِّدامِ ومجتلى سرّ السرورِ بهِ ومسلى الأنفسِ و لئنْ كففتُ عن المُدامِ فإنّ لي نفساً تهشّ بصدرِ ذاكَ المجلسِ لولا الحياءُ من المشيبِ لقبّلتْ ثغرَ الحبابِ بهِ وعينَ النرجسِ |
يا حَبّذا، والطّيفُ ضَيفٌ طارِقٌ، ( ابن خفاجة ) يا حَبّذا، والطّيفُ ضَيفٌ طارِقٌ، طَيفٌ على شَحطٍ أجَدّ مَزارا تَلوي الشَّمالُ بهِ قَضِيباً، ربّما عاطى بسوسانٍ هناكَ عرارا فلَثَمتُ، فيما قد لَثَمتُ، عَلاَقة ً، خداً يسيلُ معَ العُقارِ عقارا ما إن دريتُ وقد نعمتُ بلثمهِ ماذا رأيتُ أجَنّة ً أم نارَا |
الساعة الآن 09:32 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.