.... إنَّه لَيُقَرِّدُ فُلَانَاً .... أي يَحْتال له ويَخْدَعه حتى يستمكن منه ، وأصله أن يجيء الرجلُ بالخِطام إلى البعير الصَّعب وقد ستَره عنه لئلَّا يمتنع ، ثم ينتزع منه قُرَاداً حتى يستأنسَ البعيرُ ويُدْنِيَ إليه رأسه ، فيرمي بالخطام في عنقه ، وفيه يقول الحُطَيئة : لعمركَ ما قُرَادُ بني كُلَيْبٍ إذا نُزِعَ القُرادُ بِمُستطاعِ أي : لا يُخْدَعون . |
.... الإثْمُ حَزَّازُ القُلُوبِ .... يعني ما حَزَّ فيها وحَكَّها : أي أثَّرَ ، كما قيل : الإثم ما حَكَّ في قلبك وإن أفْتَاكَ الناسُ عنه وأفْتَوْكَ ؛ والحَزَاز : ما يتحرك في القلب من الغمِّ ، ومنه قول ابن سيرين حينَ قيل له : ما أشد الورع ؟ فقال : ما أيْسَرَه إذا شككت في شيء فدَعْه . |
.... أيُّهَا المُمْتَنُّ عَلى نَفْسِكَ فَلْيَكُن المَنُّ عَلَيْكَ .... الامتنان : الإنعام والإحسان ، يقال لمن يحسن إلى نفسه : قد جَذَبْتَ بما فعلتَ المنفعةَ إلى نفسك فلا تَمُنَّ به على غيرك . |
.... الأَوْبُ أَوْبُ نَعَامَةٍ .... الأَوْبُ : الرجوع . يضرب لمن يعجل الرجوع ويُسْرع فيه . |
.... إنَّه لَوَاقِعُ الطَّائِرِ .... قال الأصمعي : إنما يضرب هذا لمن يوصَفُ بالحلم والوقار . |
.... إذَا حَكَكْتُ قَرْحَةً أَدْمَيْتُها .... يحكى هذا عن عمرو بن العاص ، وقد كان اعتزل الناسَ في آخر خلافة عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ، فلما بلغه حَصْره ثم قَتْله قال : أنا أبو عبد الله إذا حككتُ قَرْحَةً أدميتها . رويَ عن عامر الشعبي أنه كان يقول : الدُّهاة أربعة : معاوية ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، وزياد بن أبيهِ . |
.... إنَّمَا هُوَ كَبَرْقِ الخُلَّبِ .... يقال : بَرْقٌ خُلَّبٌ ، وبَرْقُ خُلَّبِ بالإضافة ، وهما البرق الذي لا غَيْثَ معه كأنه خَادِع . والخُلَّبُ أيضاً : السحاب الذي لا مَطَر فيه ، فإذا قيل : برق الخلب ، فمعناه برقُ السحابِ الخلب . يضرب لمن يَعِدُ ثم يخلف ولا ينجز . |
.... إنْ يَبْغِ عَلَيْكَ قَوْمُكَ لا يَبْغِ عَلَيْكَ القَمَرُ .... قال المفضل بن محمد : بلغنا أن بني ثعلبة بن سعد بن ضبة في الجاهلية تَرَاهنوا على الشمس والقمر ليلة أربع عشرة ، فقالت طائفة : تطلع الشمس والقمر يُرَى ، وقالت طائفةٌ : بل يغيب القمر قبل أن تطلع الشمس فتراضَوْا برجل جَعَلوه بينهم ، فقال رجل منهم : إن قومي يبغون عليّ ؛ فقال العَدْل : إنْ يَبْغِ عليك قومُك لا يبغ عليك القمر ، فذهب مثلاً . هذا كلامه ، والبغي : الظلم ، يقول : إن ظلمك قومُك لا يظلمك القمر ، فانظر يتبين لك الأمر والحق . يضرب للأمر المشهور . |
.... إذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَقُوْلُ فيكَ مِنَ الخَيْرِ ما لَيْسَ فِيكَ فَلَا تَأْمَنْ أنْ يَقُوْلَ فِيكَ مِنَ الشَّرِ مَا لَيْسَ فِيكَ .... قاله وَهْب بن مُنَبه رحمه الله . يضرب في ذم الإسراف في الشيء . |
.... إذَا اتَّخَذْتُمْ عِنْدَ رَجُلٍ يَدَاً فانْسَوْهَا .... قال بعض حكماء العرب لبنيه . قال أبو عبيد : أراد حتى لا يقع في أنفسكم الطَّوْل على الناس بالقلوب ، ولا تذكروها بالألسنة . وقال : أَفْسَدْتَ بالمَنِّ ما أصلَحْتَ من يُسُرٍ* ليس الكريمُ إذا أَسْــــدَى بِمنَّانِ *يُسُر : بوزن عنق هنا ، وهي بمعنى الغنى |
الساعة الآن 08:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.