مراجعة مختصرة لرواية العمى
هل ممكن ان تكون هذه الرواية عرفانية او روحانية ؟
هذا هو السؤال الذي خطر ببالي بعد الانتهاء من هذه الرواية للكاتب البرتغالي جوزيه ساراماغو الفائز بجائزة النوبل على هذه الرواية في عام 1998.
هذه الرواية التي باختصار تتحدث عن شيوع وباء العمى في مدينة لا نعلم اين تقع ولاشخاص لايذكر اسم ايٌّ منهم وثم يعم العماء كل المدينة سوى زوجة طبيب العيون الذي يعمى منذ البداية ولاتعمى زوجته حتى النهاية.
خلال احداث الرواية ننتبه الى ان العمى كناية عن الأنانية في الإنسان وكيف انها تستطيع ان تسحب الإنسان الى اسحق اعماق الحيوانية وكيف يستغل الذئاب (النوع الاخر من حيوانية الأنانية) احلك الظروف الإنسانية لجمع ثروة لايستطيعون الاستفادة منها لانهم ببساطة عميان محجوزون في مشفى المجانين لكن هذا لايمنعهم من فرض هيمنتهم على الاضعف منهم.
بالنهاية لايستطيعون النجاة الا بواسطة زوجة الطبيب التي منذ البداية ضحت باعينها ودخلت المشفى مع زوجها وادعت انها عمياء فقط كي تكون معه رغم خطر اصابتها بالعدوى إلاّ ان العدوى لم تصيبها.
وفي هذا مؤشر عرفاني الى ان السير في طريق الانسانية والكمال والعرفان لايمكن إلاّ بوجود مرشد.. وليس اي مرشد.. بل من استطاع ان يتخلى عن انانيته ويعرض نفسه للخطر.

زهراء الموسوي

أبدعتِ في تلخيص الرواية أختي زهراء
وبدت لنا كرسالة نفسية قد تحول الإنسان إلى شيئ آخر .. مشكورة سيدتي على هذا الجمال يعطيكي ألف عافية ويا هلا فيكي